العلم هو بداية الحياة، والتعليم الالكتروني هو المستقبل.

الحقيقة عندما نشاهد التطور الهائل والمتسارع الحاصل خلال العقود الأخيرة والتي تعتبر فترة زمنية قصيرة مقارنة بالقرون الطويلة الماضية، نجد تغيرات متسارعة لا يمكن حصرها أو الوقوف عليها للحظة واحدة فهي أسرع من ذلك في التغير والتطور.

ونحن نؤمن في المنظمة العالمية للتعليم الالكتروني الحديث بأن العلم والتعليم هي أصل كل شيء، هي بداية الحياة، فإننا نؤمن أيضاً بأن التعليم الالكتروني هو مستقبل التعليم الذي أصبح حاضراً متسارعاً.

فشهد العالم التغيرات المفروضة مع حادثة الوباء المتفشي كوفيد19 الذي حل بالعالم، وأصبح العالم الكتروني بلحظة واحدة.

التعليم الالكتروني منذ زمن :

في التعليم العالي وحده، التحق أكثر من 5.6 مليون طالب جامعي بدورة واحدة على الأقل على الإنترنت في خريف عام 2009، بعد أن كان عددهم 1.6 مليون طالب في عام 2002.

فى بداية القرن الحادى والعشرين ، بلغ عدد الطلبة الملتحقين بجامعة انديرا غاندى الوطنية المفتوحة ومقرها نيودلهى اكثر من 1.5 مليون طالب .

وكان لدى Central China Radio and Television University ومقرها بكين اكثر من 500 الف طالب .

التعليم الالكتروني ليس مستقبل فحسب بل هو الواقع الحالي الذي نعيشه 

ولكنه بحاجة ماسة إلى دعم وتطوير سريع ليتناسب مع مؤهلات أجيالنا الحالية والقادمة، والتي أصبحت تبحث بكل الاتجاهات المتطورة ويقودها حب التعلم والفضول البشري لمعرفة كل ما هو جديد وتجربته واقتناءه.

لم يعد مقنعاً للجيل الحالي الأساليب أو العلوم الأساسية والتي كانت تعتبر في الماضي أمر متقدم. وهذا ناتج طبيعي مع تغير الأجيال وتطورها.

أصبحت الحاجة المتسارعة والضرورية لبناء أنظمة متطورة في أنشطة التعليم وتبنيها والبحث عن كل ما هو متوافق مع عقول الجيل الحالي والجيل القادم أمر هام وهو ليس بالأمر الهين. فالتحديات ضخمة.

نعتقد في المنظمة العالمية للتعليم الالكتروني الحديث بأنه لابد من إعداد تقنيات حديثة مرتبطة بأنظمة الألعاب الاستراتيجية والواقع المعزز والتجربة وغيرها من الأنشطة التي تدمج التقنيات الحديثة مع الترفيه وتجعل الدارس يميل إلى اكتشافها وتحصل على كامل انتباهه وتركيزه.

لابد من وجود الحب والشغف لدى الدارس ليتمكن من البقاء ضمن إطار التعليم برغبته وكامل إرادته.

أيضاً لابد من الالتفات إلى تطوير المناهج وليس فقط التقنيات.

مثلا : نرى أن بعض مناهج الدراسات الجامعية النظرية الأساسية ( مثل مجالات الإدارة ). أصبحت لابد لها من تحديثات، سوآءا بتسريع العملية الدراسية واختصارها، أو تطوير المناهج وتعظيمها لتخرج أجيال تتوافق مع احتياجات أسواق العمل ذات التنافسية العالية. 

فلم يعد بالأمر الهين أن يصرف الشخص من عمره العديد من السنوات الجامعية بدراسة إدارة الأعمال ليتخرج بدون أي قدرات مهنية عالية في أسواق العمل ذات التنافسية العالية. بل قد يكون بهدف الحصول على شهادة فقط في بعض الأحيان ثم تتراكم نسب البطالة دون فائدة.

نهدف في المنظمة العالمية للتعليم الالكتروني الحديث إلى الوصول للحقيقة، لتحقيق النتائج. التعليم الالكتروني هو مجرد اختلاف في وسيلة التعلم وليس في أصوله. نطمح إلى تطوير متزامن مع تسارع الأحداث والتطورات والأجيال.

نرجوا من كافة المؤسسات والجهات المعنية المساهمة الحثيثة مع المنظمة العالمية للتعليم الالكتروني الحديث في قبول فكرة الانتقال الحقيقي لتطوير التعليم وتبني الأفكار والتقنيات بشكل عاجل للحاق بتسارع التطور والأحداث واحتواء الأجيال القادمة.

Leave a Comment